رحلتي للعين السخنة

بسم الله الرحمن الرحيم

رحلتي للعين السخنة
زي ما واضح من العنوان اني هتكلم عن رحلتي للعين السخنة بس للدقة والامانة هي مش رحلة واحدة هما 3 رحلات والحمد لله ال 3 كانوا احلي من بعض , بس طبعاً مقال واحد مش هيكفي اتكلم عنهم كلهم ويمكن كمان ميكفيش ولا واحد بس منهم , بس مبدأياً انا هتكلم عنهم واحد واحدة ( بالترتيب ) وربنا يسهل ونخلص .
اول رحلة كانت في بداية سنة تالتة وبالتحديد في الاسبوع التاني من الدراسة وتعتبر كانت اكتر الرحلات مشقة وعناء والاسباب هتتضح بعد كده
اهم حاجة في اي رحلة هي الصحبة
واحلي حاجة كانت في الرحلة دي هي الصحبة اللي كانوا مع بعض
وهما
احمد سعيد ( لازم يبقي اول واحد عشان هو صاحب الشاليه )
احمد جمال ( عشان نكمل بالترتيب الابجدي ومحدش يزعل )
حسام صادق ( عشان كان معانا هو كمان ولازم اقوله )
خالد عادل ( عشان اكيد كنت معاهم وإلا مكنتش هعرف احكي حاجة )

طبعاً ولو مكنتوش خدتوا بالكم الرحلة كانت في معاد غريب نسبياً علي الاقل بالنسبة للناس الطبيعيين- اللي احنا مش منهم- لأن الرحلة كانت في الدراسة وده في بعض الناس بيعتبروه شيء غريب –ده رأيهم هما- عشان في محاضرات وحاجات كده بس المعاد طبعاً مكانش بأيدينا – رغم انه لو بأدينا مكناش لقينا احسن منه- المعاد كان اضطراري عشان الشاليه مش مقطوعلنا , الشاليه في الاساس بتاع ابو سعيد ( احمد سعيد بس من هنا ورايح هتعامل بالأسامي الحركية –جمال وسعيد وحسام-) والحمد لله اننا عرفنا نحجزه الكام يوم دول.
ندخل في تفاصيل الرحلة علطول عشان انا بدأت ازهق.
طبعاً عشان دي اول رحلة مكانش لسة عندنا الخبرة الكافية واكتفينا ان كل واحد ييجي بما ثقل وزنه وقل ثمنه من الطعام يعني 5 كيلوا بطاطس مثلاً اي حاجة المهم اكل كتير وخلاص وطبعاً كما هم متوقع محدش جاب كمية كفاية ومهما جبنا الكمية عمرها مابتبقي كفاية حتي لو جبنا حاجة زيادة هنتصرف هنحرقها , نضيعها , ندفنها المهم ان اخر يوم نروح واحنا في حالة شبه حالة الاسري المعذبين في الارض ,’ مش لاقين ولا لقمة ناكلها , عشان لما نروح لأهلنا يعرفوةا اد ايه الخروج ده عناء واننا بنضحي وبنسافر بس عشان نديلهم فرصة يرتاحوا مننا.
برضه لأن دي اول مرة لينا فمكناش مسافرين بأي عربية وياريت قبل ما تتسرع وتقول ايه الدلع ده هو لازم عربية اصبر لحد ما تعرف ايه اللي حصل في المواصلات.
اولاً ولمن لا يعرف فاللوصول للعين السخنة من القاهرة حينها وعلي حد علمي كان كالأتي
ميكروباص او بيجو 7 راكب من رمسييس للسويس : متسألنيش ايه علاقة السويس بالعين السخنة.
ميكروباص تاني من الموقف في السويس إلي موقف العين السخنة اللي في السويس برضه ( رغم ان الموقف نفسه في ميكروباصات بتروح القاهرة متسألنيش اشمعني مبتوصلش هناك )
ميكروباص من موقف العين السخنة إلي العين السخنة نفسها حيث القرية .
لحد دلوقتي الموضوع شكله بسيط اصبر شوية
اول ما وصلنا رمسيس وبعد السؤال عن مكان ميكروباصات اللي بتروح السويس – طبعاً عارفين اسلوب وصف الشعب المصري خاصة اللي مبيبقوش عارفين المكان منهم – وصلنا إلي موقف السويس والغريب اني اعتقدت انه موقف بني ادمين مش موقف ميكروباصات في البداية , وده لأني اول ما دخلت الموقف لقيت ان في ناس كتير راكنين بالمعني الحرفي للكلمة بس الأغرب ان مكانش في ولا ميكروباص واحد, وكان الناس شكلهم غريب يعني مثلاً ست عجوزة راكنة علي الحيطة وشايلة فقيها 170 شنطة او راجل من الواضح انه مكانش مربي دقنه بس هي اللي طولت وهو واقف او ست تانية قاعدة علي الرصيف وماسكة عيل لسة متفطمش وانتوا عارفين طبعاً قاعدة بتعمل ايه , المهم علي الشكل ده ما لا يقل عن 30 او 40 واحد واقفين.
طبعاً شكينا ان ده مش الموقف فسألنا راجل اشيب يظهر عليه الوقار وقلناله هو ده موقف السويس , قالنا اه هو ده موقف الميك الميك الميك – بقيته ساعيتها مركز علي حاجة ورايا – الميك الميك الميكروباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااص , بصيت علي اللي الراجل كان بيبص عليه لقيته جي بكل هيبته وشموخه , رافع راسه كأنه عارف ان كلنا محتاجينله لقينا الوحش التيوتا داخل الموقف بتاع البني ادمين وشق طريقه وسط الناس بمهارة بارعة والكل بيجري وراه – صدقوني لو شافوا الشعب المصري وهو بيجري ورا المواصلات هيعملوها مسابقة رسمية في الالومبياد بدل سباق قفز الحواجز- وطبعاً هو ولا في باله وماشي سريع جداً- سواق الميكروباص- لأنه واثق ان كده كده هيتملي – الميكروباص اللي هيتملي طبعاً مش السواق – طبعاً احنا استنتجنا بعبقريتنا المعهودة ان ده هو ميكروباص السويس وان ده موقف السويس فعلاً والناس دول مش راكنين لأ دول مستنيين الميكروباص , وبحسبة بسيطة ومع مناظر الناس وهي بتهجم عرفنا ان مفيش فرصة نوصل السويس لو استنينا الدور وطبعاً كان رد الفعل الجماعي وبدون اتفاق مسبق هو الدخول في سباق اللحاق بالميكروباص مع باقي الناسونظراً للياقة البدنية التي نتمتع بيها عشان الناس التانية واضح انهم حاولوا مع ميكروباصات كتير قبله كان لينا السبق للوصول للميكروباص اللهم إلا من بعض الناس اللي كانوا واقفين بعيد جداً معتمدين علي حساباتهم لمكان توقف الميكروباص, طبعاً لما وثلنا للميكروباص – اللي كان لسة موقفش – لزقنا فيه وعلي رأسنا سعيد اللي لقيته مسك في الميكروباص زي ما بيقولو بأديه وسنانه متعلق في الباب بس وحسام وجمال متشعلقين كل واحد في شباك من الشابابيك وانا لازق علي الازاز القداماني مش بقع عشان القصور الذاتي , المهم ان في الاخر وقف الميكروباص قدام بعض الناس اللي واضح انهم كانوا متدربين كويس علي حساب مكان التوقف بدقة وكان في بعض الناس منهم عندهم امل يدخلوا الميكروباص في الاول بس للأسف مكانوش يعرفوا اللي ماسك في الباب ده يبقي مين بس اعتقد انهم اول ما فاقوا من الغيبوبة اكيد عرفوا او علي الاقل الناس حكيلهوم وطبعاً وبفضل مهارات سعيد القتالية قدرنا ناخد موقع متميز في الميكروباص ونجحنا في التحكم بمقاليد الامور وحاول البعض رشتونا لحجز اماكن لهم لكن للأسف ده كان ضد مبادئنا وةاصرينا ان الناس تدخل الميكروباص بترتيب وصولهوم – للميكروباص مش للموقف وإلا كنا احنا مركبناش – بعد ما استقرينا في مواضعنا بصيت ورايا اشوف منظر الموقف عامل ازاي , لقيت الراجل الوقور اللي كان بيقلنا ان هو ده الموقف واخيراً كان فاق من صدمة وصول الميكروباص – بس بعد ايه – وبدأ طبعاً يشكرنا بأسلوب ظريف جداً علي اننا خدنا مكان الناس اللي مستنيين بقالهم 3 ايام – مكنتش اتخيل ابداً ان الوقار ممكن يتحول بالسرعة دي – طبعاً خدنا اللي فيه النصيب من الدعوات المحترمة والكلام المهذب من الناس وبعد رحلة طويلة لن اذكرها- عشان مفيهاش جديد – وصلنا للسويس وبعدين.......
اعتقد ان كده كتير قوي في مرة واحدة
To be continued
واشوفكم الحلقة الجاية

* غني عن الذكر ان تلت تربع الكلام اللي فات ده هجس والباقي من القصة غالباً هيبقي هجس برضه