هناك تجربة تدعى "Marshmallow test".
حيث يتم في هذا الإختبار وضع قطعة من حلوى المارشميلو أمام طفل ما ويتم اخباره أنه إذا التزم بعدم أكلها لمدة معينة -10 دقائق مثلاً- سيتم منحه قطعة اخرى ، أما إذا لم يلتزم وأكلها قبل مرور هذه المدة ، فلن يتم منحه القطعة الاخرى بالطبع . وتقول هذه التجربة أو الدراسة أن الأطفال الذين يستطيعون التغلب على رغبتهم في تناول قطعة الحلوى هم أطفال أنجح في حياتهم ودراستهم.
ماذا لو قلنا أننا سنقوم بهذه التجربة نفسها علينا ، لكن لن يكون الهدف هو الامتناع عن تناول قطعة حلوى ، وبالطبع لن تكون المكافأة مجرد قطعة حلوى أخرى. ماذا لو قلنا أن الأختبار هو أن تمتنع لمدة ثلاث دقائق فقط عن الكذب ، عن السرقة ، عن الظلم ، نعم ، لمدة ثلاث دقائق فقط وربما أقل ، ماذا لو قلنا أن نمتنع عما حرمه الله علينا لمدة ثلاث دقائق فقط ، والجزاء بعد تلك الدقائق ، أن تعيش في نعيم ما بقي من عمرك ، أن تعيش بدون مرض ، أن تتمنى فتنال كل ما حلمت به أو تخيلته يوماً.
نعم إنها ثلاث دقائق فقط وربما أقل ، هي كل ما نعيشه.
ولكي تدرك ما أعني فتخيل معي هذه الآيات من سورة المعارج:
( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ . لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ . مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ . تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ . فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا . إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا . وَنَرَاهُ قَرِيبًا . يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ . وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ . وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا)
والشاهد من هذه الآيات أن يوم القيامة -كما في الآيات- مقدراه خمسون ألف سنة.
الحديث هنا ليس عن الخلود في الجنة أو في النار ، الحديث هنا فقط عن يوم واحد هو يوم القيامة ، اليوم الذي يحاسب فيه كل بني آدم ، هذا اليوم وحده إذا قسنا مدته بمقاييس عالمنا هذا ، سنجد أنه يساوي خمسين الف سنة ...
إذا افترضنا جدلاً أن الإنسان يعيش مائة عام -ومتوسط عمر الإنسان أقل من ذلك بالطبع - وبحسبة بسيطة ستجد أن تلك المائة عام ، تقريباً تعادل ثلاث دقائق فقط من يوم القيامة .
أي أن كل المدة التي أُمرنا أن نلتزم فيها ، ونتبع تعاليم ديننا ، وكل ما نتخيل أنه صبر ومعاناة ، وكل ما نتكاسل عنه ونقول أننا لا نستطيع وأننا نخاف أو أننا لم نعتد عليه ، وغيرها من الأسباب التي نحاول أن نختلقها لأنفسنا . كل هذا يستمر فقط لما يقل عن ثلاث دقائق بمقاييس يوم القيامة .
فلنصبر ونحتسب ، ولنتعلم ما أمرنا الله به ، ولنحرص على طاعة الله .
فلنتذكر ونتدبر ، فلنتعلم حسن الخلق ، فلنعش في هذه الدنيا كما أمرنا الله ان نعيش ، وكلما وجدنا فيها أمراً فيه مشقة ، فلنتذكر أنها كلها ثلاث دقائق ... وربما أقل .
(قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ * قَالَ إِن لّبِثْتُمْ إِلاّ قَلِيلاً لّوْ أَنّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) المؤمنون 112-114
حيث يتم في هذا الإختبار وضع قطعة من حلوى المارشميلو أمام طفل ما ويتم اخباره أنه إذا التزم بعدم أكلها لمدة معينة -10 دقائق مثلاً- سيتم منحه قطعة اخرى ، أما إذا لم يلتزم وأكلها قبل مرور هذه المدة ، فلن يتم منحه القطعة الاخرى بالطبع . وتقول هذه التجربة أو الدراسة أن الأطفال الذين يستطيعون التغلب على رغبتهم في تناول قطعة الحلوى هم أطفال أنجح في حياتهم ودراستهم.
ماذا لو قلنا أننا سنقوم بهذه التجربة نفسها علينا ، لكن لن يكون الهدف هو الامتناع عن تناول قطعة حلوى ، وبالطبع لن تكون المكافأة مجرد قطعة حلوى أخرى. ماذا لو قلنا أن الأختبار هو أن تمتنع لمدة ثلاث دقائق فقط عن الكذب ، عن السرقة ، عن الظلم ، نعم ، لمدة ثلاث دقائق فقط وربما أقل ، ماذا لو قلنا أن نمتنع عما حرمه الله علينا لمدة ثلاث دقائق فقط ، والجزاء بعد تلك الدقائق ، أن تعيش في نعيم ما بقي من عمرك ، أن تعيش بدون مرض ، أن تتمنى فتنال كل ما حلمت به أو تخيلته يوماً.
نعم إنها ثلاث دقائق فقط وربما أقل ، هي كل ما نعيشه.
ولكي تدرك ما أعني فتخيل معي هذه الآيات من سورة المعارج:
( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ . لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ . مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ . تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ . فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا . إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا . وَنَرَاهُ قَرِيبًا . يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ . وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ . وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا)
والشاهد من هذه الآيات أن يوم القيامة -كما في الآيات- مقدراه خمسون ألف سنة.
الحديث هنا ليس عن الخلود في الجنة أو في النار ، الحديث هنا فقط عن يوم واحد هو يوم القيامة ، اليوم الذي يحاسب فيه كل بني آدم ، هذا اليوم وحده إذا قسنا مدته بمقاييس عالمنا هذا ، سنجد أنه يساوي خمسين الف سنة ...
إذا افترضنا جدلاً أن الإنسان يعيش مائة عام -ومتوسط عمر الإنسان أقل من ذلك بالطبع - وبحسبة بسيطة ستجد أن تلك المائة عام ، تقريباً تعادل ثلاث دقائق فقط من يوم القيامة .
أي أن كل المدة التي أُمرنا أن نلتزم فيها ، ونتبع تعاليم ديننا ، وكل ما نتخيل أنه صبر ومعاناة ، وكل ما نتكاسل عنه ونقول أننا لا نستطيع وأننا نخاف أو أننا لم نعتد عليه ، وغيرها من الأسباب التي نحاول أن نختلقها لأنفسنا . كل هذا يستمر فقط لما يقل عن ثلاث دقائق بمقاييس يوم القيامة .
فلنصبر ونحتسب ، ولنتعلم ما أمرنا الله به ، ولنحرص على طاعة الله .
فلنتذكر ونتدبر ، فلنتعلم حسن الخلق ، فلنعش في هذه الدنيا كما أمرنا الله ان نعيش ، وكلما وجدنا فيها أمراً فيه مشقة ، فلنتذكر أنها كلها ثلاث دقائق ... وربما أقل .
(قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَآدّينَ * قَالَ إِن لّبِثْتُمْ إِلاّ قَلِيلاً لّوْ أَنّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) المؤمنون 112-114
No comments:
Post a Comment